بيان صادر عن نقابة المحامين الفلسطينيين

تتابع نقابة المحامين الفلسطينيين ببالغ الخطورة جريمة اختطاف المحامي مهند الخراز يوم أمس من قبل فئة خارجة عن القانون في بلدة الزبابدة واقتياده الى بلدة قباطية في محافظة جنين.

وترى نقابة المحامين أن هذا الفعل الجرمي يمثل جريمة جنائية مكتملة الأركان تستهدف الأمن والسلم الأهلي وتغذي ثقافة استيفاء الحق بالذات بعيدا عن القانون تحذر النقابة من تداعياته الإجتماعية.

وأمام جسامة هذا الفعل الجرمي والاعتداءات المتكررة على الزملاء المحامين كما حدث فجر الأمس من حرق جنائي لمركبة المحامي عبد الله النوباني في رام الله، وما سبقه في أيام معدودة من حرق لمركبة المحامي منتصر عودة في طولكرم وحرق لمركبة المحامي مرسي حسين في رام الله وما سبقها من حوادث وجرائم مرتكبة في الأشهر القليلة الماضية سبق وأن أشارت اليها نقابة المحامين في بيانها الصادر بتاريخ ١٣ تموز ٢٠٢٤ وهي جرائم مرتبطة ارتباطا وثيقا في أعمال المحامين المهنية؛ تحذر نقابة المحامين أن ما يحدث هو نذير خطر محدق بهيمنة ثقافة تجاوز القانون وتهديد حقيقي للسلم الأهلي والمجتمعي لن يستفيد منه سوى الإحتلال وأعوانه.

وبناءا عليه، وبإستقراء تمدد الجريمة وثقافة استيفاء الحق بالذات ولما تمثله من نذير لحالة فلتان أمني سيصعب حتما على مجتمعنا تحمل تبعاتها تطالب نقابة المحامين الأجهزة الأمنية المختصة التفاعل العاجل لكبح جماح هذا التمادي من قبل بعض الفئات الخارجة عن القانون، كما وتشدد النقابة على أهمية قيام الجهات الحكومية المختصة بإجراء تقييم شامل لمسببات هذه الظواهر الخارجة عن ثقافة شعبنا بما في ذلك الوضع بعين الاعتبار الأهمية العاجلة لتعزيز المرفق القضائي وتوفير الامكانيات اللازمة لهذا المرفق الحيوي بما في ذلك تعزيز الأدوات المساندة للتنفيذ القضائي حتى لا يصبح منطق استيفاء الحق بالذات هو سيد الموقف على حساب العدالة ومبدأ سيادة القانون.

تحريرا في 26/08/2024

نقابة المحامين